نظمت عشرات المؤسسات العلمائية والدعوية بدعوة من مؤسسة منبر الأقصى الدولية صباح اليوم مؤتمرا لإطلاق حملة دولية بعنوان أمناء المنبر ضم ضيوفا بارزين تقدمهم نائب وزير الشؤون الدينية التركي ووزير الأوقاف اليمني ووزيرين سابقين للأوقاف في كل من تونس وليبيا بالإضافة لمجموعة من المفتيين كان أبرزهم مفتي سلطنة عمان أستراليا وماليزيا وعديد العلماء وممثلي المؤسسات الإسلامية الإفتائية.
المؤتمر دشن انطلاق حملة دولية بتغطية إعلامية عالية تتزامن مع الذكرى الـ 51 لإحراق المسجد الأقصى المبارك بمباركة من خطيب منبره الشيخ الدكتور عكرمة صبري تهدف إلى تذكير الأمة بالحريق وتلفت الأنظار إلى المعاناة المستمرة حتى اليوم لمدينة القدس وأهلها .
وفي كلمته قال نائب وزير الشؤون الدينية التركي أكرم كلاش "موقف الشعب التركي المسلم من قضية القدس والقضية الفلسطينية كان ولا زال نفسه الموقف الخالد للسلطان عبد الحميد الثاني الذي قال يومًا أن أرض فلسطين أرض مقدسة ووقف إسلامي ليس للبيع"
وأضاف "المرابطون في القدس هم موضع فخر لكل المسلمين في الأرض، ويقومون بواجب الدفاع عنها ناصبين أمام أعينهم حقهم في الدفاع عن بلادهم وتطهيرها من المحتلين"
من جانبه عبر وزير الأوقاف اليمني أحمد عطية عن خيبته من عدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة بحق فلسطين والقدس وندد بما وصفه الهرولة نحو التطبيع مع المحتل حاثا الفلسطينيين على المصالحة أما مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي فكانت معبرة عن موقفه من التطبيع، حيث أكد على أن القدس أمانة يتحملها كل مسلم، وأن مد اليد لهذا العدو الغاصب على أي حال من الأحوال هي خيانة لله ولرسوله وللأمّة ولهذه المقدّسات.
أما الشيخ أحمد الرسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي اعتبر القدس عاصمة دينية ثالثة لكل المسلمين ، فقد قال أن من أوليات العمل المقدسي إبراز الجانب الشرعي فيها، وبيان أن القضية المقدسية جزء من الدين ويجب على العلماء أن يُبقوا حضوره دائماً.
ودعا الشيخ محي الدين جنيدي الأمين العام لمجلس علماء المسلمين الأندونيسي لمقاطعة إسرائيل بشكل كامل كما تم الاتفاق عليه في الجلسة الأساسية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بجاكارتا سنة 2017، وتقديم قادتها المجرمين للعدالة والمحاكمة الدولية.
أما الدكتور نور الدين الخادمي وزير الأوقاف التونسي السابق فقد تحدث عن الفتوى التطبيعية ، وانها محرمة بدورها كسائر أنواع التطبيع .
وفي البيان الختامي نادت المؤسسات المشاركة في حملة أمناء المنبر الخطباء والدعاة على التركيز في خطبهم خاصة خطبة الجمعة المقبلة على ذكرى حريق الأقصى وما تعانيه مدينة القدس هذه الأيام مؤكدة في الوقت ذاته على الثوابت الإسلامية والوطنية المتعلقة بقضية المسجد الأقصى المبارك ورافضة كل أشكال التهويد التي تجري في المدينة المقدسة كما وندد البيان بكل أشكال التطبيع مع العدو مهما كانت صوره أو أشكاله
يذكر أن هذه الحملة بدأت اليوم الإثنين السابع عشر من أغسطس وستستمر عبر فعاليات مركزية في عدد من الدول الإسلامية على مدار أسبوع تختتم بمؤتمر شعبي