تبرع سريع

تبرع بسرعة

$

info@minberiaksa.org

+90 216 514 8500

+90 536 637 5867

للتواصل

لماذا أفتى دعاة العالم بجواز تقديم موعد الزكاة لمنكوبي الزلزال؟
للخلف
لماذا أفتى دعاة العالم بجواز تقديم موعد الزكاة لمنكوبي الزلزال؟

أفتى مجموعة من علماء المسلمين بجواز تقديم موعد الزكاة عن موعد وجوبها بسبب الأوضاع الكارثية التي وصل إليها سكان الشمال السوري وجنوب تركيا بعد أن ضربهم زلزال بقوة الذي 7.7 درجات، وهو ما يعادل في طاقته وفق إدارة الكوارث والطوارئ التركية 500 قنبلة ذرية.

وتجاوزت حصيلة منكوبي الزلزال حتى لحظة كتابة سطور هذا التقرير 25 ألف فارقوا الحياة، بينما 80 ألف أصيبوا بشكل متفاوت فيما تبقى تلك الأرقام عرضة للزيادة بسبب وجود المئات تحت الأنقاض.

ورغم أن العدد الأكبر من الضحايا سُجل في تركيا، إلا أن ضعف الإمكانيات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ في الشمال السوري تضاعف معاناة السكان وتجعل أعداد المنكوبين معرضة للزيادة .

مع تصاعد التحديات قال المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، إن الزلزال الذي تضرر منه ما لا يقل عن 10 ملايين شخص "هو آخر ما كان يحتاجه الشعب السوري".

وتتعقد الجهود المبذولة لمساعدة المتضررين في الشمال السوري بسبب عدم توفر الآلات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض، وظروف الطقس السيئة.

ويفيد عمال الإغاثة بالحاجة العاجلة لتوفير المساعدات والدعم اللوجيستي وفرق الإنقاذ المتمتعة بالمهارة، وأماكن الإيواء المؤقتة.

ويعتمد نحو 90% من سكان شمال غرب سوريا البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية لتلبية أبسط احتياجاتهم.

وبسبب الوضع الكارثي أفتى عدد من العلماء بجواز تعجيل دفع الزكاة لصالح متضرري الزلزال حيث أفتى الدكتور محمد راتب النابلسي  بجواز تعجيل الزكاة عن موعد وجوبها مراعاة لأوضاع الناس، واستجابة لحاجتهم الملحة.

بدوره أكَّدَ فضيلةُ الشَّيخ د. سلطان الهاشمي أستاذ الفقه وأصوله بكُلية الشريعة في جامعة قطر، أنَّ تضامن المُسلمين مع إخوانهم ضحايا الكوارث في تركيا وسوريا واجبٌ شرعيٌّ، خاصةً في الزلازل، وهذه الكوارث الكُبرى.

وقال: "يجب على المسلم أن يقفَ مع إخوانه في هذا المُصاب الجلل، فهناك مَن فقدَ أبناءَه، ومَن فقدَ زوجته، ومَن فقدَ قريبه، ومَن فقدَ أسرته كلها، ومِن ثَمَّ فالمواساةُ في مثل تلك الظروف مطلوبة".

وأضاف:" وهي ليست موقوفةً على المُواساة العاطفية فقط، بل ينبغي على المسلم أن يُواسي أخاه المسلم في تلك الظروف بالبذل والتبرع والوقوف معه في هذه الظروف الصعبة التي يعاني فيها البرد وفقدان الأهل والبيت.

ودعا الهاشمي كل من عليه زكاةٌ سيقوم بإخراجها في رمضان من المسلمين أن يعجّل بإخراجها نظرًا للظروف القاهرة لإخواننا في سوريا وتركيا، داعيا من يدخر أموالًا للكماليات أن يستقطع منها مبلغًا لإخوانه، لأن الله سيبارك للمتبرع فيما تبقَّى.

وأجازت رئاسة الشؤون الدينية التركية إخراج زكاة الفطر قبل شهر رمضان لصالح المتضررين وحددت قيمتها ب ٧٠ ليرة تركية.

من جانبه أكد د. عجيل جاسم النشمي من مجلس الافتاء السويدي جواز الزكاة وتقديمها عن وقتها، ولو لسنة أو سنتين، لمنكوبي الزلازل، مبينا أن لهم أولوية البذل على غيرهم؛ لعظم الفاجعة وكثرة منكوبيها.

 

تبرع الان من خلال الضغط علي الرابط التالي انقر هنا


شاركها على صفحتك